للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن المباركِ (١)، عن الحسنِ، قال: قال رجلٌ لأخيه: هل أتاك بأنك واردٌ النارَ؟ قال: نعم. قال: فهل أتاك أنك صادرٌ عنها؟ قال: لا. قال: فقِيمَ الضَّحِكُ؟ قال: فما رُئى ضاحكًا حتى لَحِقَ باللهِ (٢).

حدَّثنا يونسُ، قال: أخبرَنى ابن وهبٍ، قال: أخبرَنى عمرُو بنُ الحارثِ، أن بُكَيرًا حَدَّثه أنه قال لبُسْرِ (٣) بن سعيدٍ: إن فلانًا يقولُ: إن [ورودَ النارِ] (٤) القيامُ عليها. قال بُسْرٌ: أمَّا أبو هريرةَ فسمعتُه يقولُ: إذا كان يومُ القيامةِ فيجتمعُ الناسُ، نادَى مُنادٍ: ليلحَقْ كلُّ أناسٍ (٥) بما كانوا يعبدون. فيقومُ هذا إلى الحَجَرِ، وهذا إلى القوسِ (٦)، وهذا إلى الخشبةِ، حتى يبقى الذين يعبدون الله، فيأتيهم اللهُ Object، فإذا رَأَوه قاموا إليه، فيُذهبُ بهم فيُسْلَكُ بهم على الصَّراطِ، وفيه عُلَّيْقٌ (٧)، فعندَ ذلك يؤذنُ بالشفاعةِ، فيَمُرُّ الناسُ والنبيون يقولون: اللهمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. قال بكيرٌ: فكان ابن عَميرةَ (٨) يقولُ: فَنَاجٍ


= ومسلم ٣١٦/ ١٩١، وعبد الله في السنة (٤٥٧)، وأبو عوانة ١/ ١٣٩، ١٤٠، وابن منده في الإيمان (٨٥٠) من طريق ابن جريج به. وقال الإمام النووى في شرح مسلم ٣/ ٤٨: وهو موقوف على جابر، وليس هذا على شرط مسلم، إذ ليس فيه ذكر النبي Object، وإنما ذكره مسلم وأدخله في المسند لأنه روى مسندا من غير هذا الطريق.
(١) في م، ف: "ابن المبارك". وينظر تهذيب الكمال ٢٧/ ١٨٠.
(٢) أخرجه ابن المبارك في الزهد (٣١١)، وابن أبي شيبة ١٣/ ٥٠٠ من طرق عن الحسن.
(٣) في الأصل، ص، ف: "لبشر".
(٤) في ص، ت ١، ف: "الورود".
(٥) في الأصل: "إنسان".
(٦) في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "الفرس".
(٧) العليق: شجر من شجر الشوك لا يعظم، وإذا نشب فيه شيء لم يكد يتخلص من كثرة شوكه، وشوكه حُجَز شداد. اللسان (ع ل ق).
(٨) في ص، م، ت ١، ت ٢، ف: "عمير".