للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للاجتماع: ﴿مَوْعِدُكُمْ﴾ للاجتماع ﴿يَوْمُ الزِّينَةِ﴾. يعنى يوم عيدٍ كان لهم، أو سوقٍ كانوا يتزيَّنون فيه، ﴿وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ﴾. يقولُ: وأن يُساقَ النَّاسُ مِن كُلِّ فجٍّ وناحيةٍ ﴿ضُحًى﴾، فذلك موعد ما بيني وبينك للاجتماع.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمد بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قوله: ﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾: فإنه يوم زينة [يجتمعون إليه، ويُحشر الناس له] (١).

حدَّثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ: ﴿قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ﴾. قال: يوم زينةٍ لهم، ويوم عيدٍ لهم، ﴿وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى﴾ إلى عيدهم (٢).

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يعقوبُ، عن جعفرٍ، عن سعيدٍ: ﴿يَوْمُ الزَّينَةِ﴾. قال: يومُ السوقِ (٣).

حدَّثني محمدُ بن عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى؛ وحدَّثنى الحارث، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿يَوْمُ الزَّينَةِ﴾: مَوْعِدُهم (٤).


(١) في م: "يجتمع الناس إليه ويحشر الناس له"، وفى ت ١، ف: "يجتمعون الناس له ويحشرون إليه".
(٢) في ص، م، ت ١، ف: "عيد لهم". والأثر ذكره الطوسي في التبيان ٧/ ١٦٠.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) تفسير مجاهد ص ٤٦٣ وفيه: يوم عيد لهم، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٣٠٣ إلى عبد بن حميد وفيه: هو عيدهم.