للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ من قال: هم المجوسُ

حدَّثنى المثنَّى، قال: ثنا آدمُ، قال: ثنا أبو جعفرٍ، عن الربيعِ، عن أبى العاليةِ: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾: يعنى المجوسَ (١).

وحدَّثنى المثنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا ابنُ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾. قال: المجوسُ.

وحدَّثنى يونسُ، قال: أخبرَنى ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ: ﴿وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾. قال: يهودُ أحرصُ من هؤلاء على الحياةِ.

ذكرُ من قال: هم الذين يُنْكِرون البعثَ

حدَّثنا ابنُ حُميدٍ، قال: ثنا سلَمةُ، قال: ثنا ابنُ إسحاقَ، قال: حدَّثنى محمدُ ابنُ أبى محمدٍ -فيما يَرَى (٢) أبو جعفرٍ- عن سعيدِ بنِ جبيرٍ، أو عكرمةَ، عن ابنِ عباسٍ: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾: وذلك أن المشركَ لا يَرْجُو بعثًا بعد الموتِ، فهو يُحبُّ طولَ الحياةِ، وأن اليهودىَّ قد عَرَف ما له فى الآخرةِ من الخِزْىِ، [لما ما ضَيَّع بما] (٣) عنده من العلمِ (٤).

القولُ فى تأويلِ قولِه جل ثناؤه: ﴿يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ﴾.

وهذا خبرٌ من اللهِ جل ثناؤُه (٥) عن الذين أشرَكُوا، الذين أخبَر أن اليهودَ


(١) أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ١٧٩ (٩٤٧) من طريق آدم به.
(٢) فى م: "يروى".
(٣) فى م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بما ضيع مما".
(٤) سيرة ابن هشام ١/ ٥٤٣، وأخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ١٧٩ (٩٥٠) من طريق سلمة به.
(٥) بعده فى: م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "بقوله".