للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ اللَّهِ، قال: قد مضَى اللِّزامُ، كان اللزامُ يومَ بدرٍ، أسَروا سبعين وقتَلوا سبعين (١).

وقال آخرون: معنى اللِّزامِ القتالُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قولِه ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴾. قال: فسوف يكونُ قتالًا؛ اللِّزامُ القتالُ (٢).

وقال آخرون: اللِّزامُ الموتُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابن عباسٍ: ﴿فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا﴾. قال: موتًا (٣).

وقال بعضُ أهلِ العلمِ بكلامِ العربِ (٤): معنى ذلك: فسوف يكونُ جزاءً يَلْزَمُ كلَّ عاملٍ ما عمِل مِن خيرٍ أو شرٍّ.

وقد بيَّنا الصوابَ من القولِ في ذلك (٥).

وللنصبِ في "اللزامِ" وجهٌ آخرُ غيرُ الذي قلناه، وهو أن يكونَ في قولِه: ﴿يَكُونُ﴾. مجهولٌ، ثم يُنصَبُ اللزامُ على الخبرِ، كما قيل (٦):


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٨٢ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن مردويه.
(٢) ذكره البغوي في تفسيره ٦/ ١٠٠، وتقدم في ١٦/ ٢٠٨.
(٣) تقدم تخريجه في ١٦/ ٢٠٨، ٢٠٩.
(٤) هو أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢/ ٨٢.
(٥) ينظر ما تقدم في ١٦/ ٢٠٨، ٢٠٩.
(٦) تقدم في ٥/ ١٠٧.