للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدنيا فنؤمنَ باللَّهِ، فنكونَ [بإيماننا به] (١) من المؤمنين.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (١٠٣) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (١٠٤)﴾.

يقولُ تعالى ذِكرُه: إنَّ فيما احتجَّ به إبراهيمُ على قومِه من الحُجَجِ التي ذكَرنا له، لدَلالةً بينةً [وعبرةً] (٢) واضحةً لمن اعتَبر، على أنَّ سنةَ اللَّهِ في خلقِه الذين يستَنُّون بسُنَّةِ قومِ إبراهيمَ من عبادةِ الأصنامِ والآلهةِ، ويقتَدون بهم في ذلك - ما سنَّ فيهم في الدارِ الآخرِة، من كَبْكَبَتِهم وما عبَدوا مِن دونِه مع جنودِ إبليسَ في الجحيمِ، ﴿وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ﴾ في سابقِ علمهِ ﴿مُؤْمِنِينَ﴾،

إِنَّ رَبَّك يا محمدُ لهو الشديدُ الانتقامِ ممن عبَد من (٣) دونَه، ثم لم يَتُبْ من كفرِه حتى هلَك، الرحيمُ بمن تاب منهم أن يعاقبَه على ما كان سلَف منه قبلَ توبته مِن إثمٍ وجُرمٍ.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (١٠٥) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (١٠٦) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٠٧)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: كذَّبَتْ قوم نوح رسلَ اللَّهِ الذين أرسلَهم إليهم لما قال لهم أخوهم نوحٌ:

ألا تتَّقون فتحذروا عقابَه على كفرِكم به، وتكذيبِكم رسلَه،

إنى لكم رسولٌ من الله، أمينٌ على وحيِه إليَّ، برسالتِه إياىَ إليكم.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١٠٨) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (١٠٩) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (١١٠)﴾.


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، ف: "بإيمانه".
(٢) سقط من: م، ت ٢.
(٣) سقط من: م، ت ٢.