للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يومًا فيه جهادٌ، فيَقْضى (١) نحبَه؛ عهدَه فيُقْتَلُ أو يَصْدُقُ في لقائِه (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا ابن عُيينةَ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾. قال: عهدَه، ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ﴾. قال: يومًا فيه قتالٌ، فيصْدُقُ في اللقاءِ.

قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن مجاهدٍ: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾. قال: ماتَ على العهدِ.

قال: ثنا أبو أُسامةَ، عن عبدِ اللهِ بن فلانٍ، قد سمَّاه ذهَب عنى اسمُه، عن أبيه: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾. قال: نَذْرَه (٣).

قال: (٤): [حدَّثنا ابن إدريسَ] (٥)، عن طلحةَ بن يحيى، عن عمِّه عيسى بن طلحةَ، أن أعرابيًّا أتَى النبيَّ Object، فسأله: مَن الذين قَضَوا نَحْبَهم؟ فأعرَض عنه، ثم سأله، فأعرَض عنه (٦)، ودخَل طلحةُ مِن بابِ المسجدِ وعليه ثوبانِ أخضرانِ، فقال: "هذا مِن الذين قَضَوا نَحْبَهم" (٧).

حدَّثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا هَوْذَةُ، قال: ثنا عوفٌ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ﴾. قال: موتُه على الصدقِ والوفاءِ، ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ


(١) في ص، ت ١: "فيقيض"، ت ٢: "فينقض".
(٢) تفسير مجاهد ص ٥٤٩، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩٢ إلى الفريابي وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٤٧٦ عن أبي أسامة عن عبد الله بن اللهف عن أبيه وسقط منه كلمة: "نذره". وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ١٩٢ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الله بن اللهف.
(٤) سقط من: م، والمثبت هو الصواب، ينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٢٩٣.
(٥) سقط من: ت ٢.
(٦) بعده في ت ١: "ثم سأله فأعرض عنه".
(٧) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٣٩٩) من طريق ابن إدريس به، وأخرجه أحمد في فضائل الصحابة =