للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخرِ الآيةِ (١).

حدَّثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ، قال: ثنا أبو أحمدَ، قال: ثنا هُشَيْمٌ، عن عبدِ الملكِ، عن عطاءٍ: ﴿لَا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾. قال: كانت لغةً في الأنصارِ.

حدَّثنا ابنُ حُمَيْدٍ، قال: حدَّثنا جريرٌ، عن عبدِ الملكِ، عن عطاءٍ مثلَه.

وحدَّثنى المُثَنَّى، قال: حدثنا إسحاقُ، عن ابنِ أبى جعفرٍ، عن أبيه، عن الربيعِ، عن أبى العاليةِ فى قولِه: ﴿لَا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾. قال: إن مُشرِكى العربِ كانوا إذا حدَّث بعضُهم بعضًا يقولُ أحدُهم لصاحبِه: أرْعِنى سمْعَك. فنُهُوا عن ذلك (٢).

حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثنى حَجَّاجٌ، قال: قال ابنُ جُرَيْجٍ: ﴿رَاعِنَا﴾ قولُ الساخِرِ، فنَهاهم أن يَسْخَروا مِن قولِ محمدٍ .

وقال بعضُهم: بل كان ذلك كلامَ يهودىٍّ مِن اليهودِ بعينِه، يقال له: رفاعةُ بنُ زيدٍ. كان يُكَلِّمُ النبيَّ به (٣) على وجْهِ السَّبِّ له، وكان المسلمون أخَذوا عنه ذلك، فنهَى اللهُ المؤمنين عن قِيلِه للنبيِّ .

ذكر من قال ذلك

حدَّثنى موسى، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّىِّ: ﴿يَاأَيُّهَا


(١) أخرجه النحاس فى ناسخه ص ١٠٤ من طريق هشيم به، وأخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ١٩٧ (١٠٣٩) من طريق عبد الملك به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ١/ ١٠٤ إلى عبد بن حميد.
(٢) أخرجه ابن أبى حاتم فى تفسيره ١/ ١٩٧ عقب الأثر (١٠٣٨) من طريق أبى جعفر به.
(٣) سقط من: الأصل.