للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولُ تعالى ذكره: وأرسَلْنا يونسَ إلى مائة ألف من الناسِ، أو يزيدون على مائة ألفٍ. وذُكر عن ابن عباسٍ أنه كان يقولُ: معنى قولِه: ﴿أَوْ يَزِيدُونَ﴾: بل يزيدون.

ذكرُ الرواية بذلك

حدثنا ابن بشارٍ، قال: ثنا مؤمَّلٌ، قال: ثنا سفيانُ، عن منصورٍ، عن سالم بن أبي الجعدِ، عن الحكم بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الأَزْوَرِ، عن ابنِ عباس في قولِه: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾. قال: بل يزيدون؛ كانوا مائةَ ألفٍ وثلاثين ألفا (١).

حدثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا يعقوبُ، عن جعفرٍ، عن سعيد بن جبير في قولِه: ﴿مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾. قال: يزيدون سبعين ألفًا، وقد كان العذاب أُرسِل عليهم، فلما فرَّقوا بين النساء وأولادها، والبهائمِ وأولادها، وعجّوا إلى اللهِ، كشف عنهم العذاب، ومطَرتِ السماءُ دمًا (٢).

حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الرحيم البرقيُّ، قال: ثنا عمرو بن أبي سلمة، قال: سمِعتُ زُهيرًا، عمّن سمع أبا العالية، قال: ثني أبي بن كعب أنه سأل رسولَ اللَّهِ عن قولِه: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ﴾. قال: "يزيدون عشرين ألفًا" (٣).


(١) تفسير الثورى ص ٢٥٤، ٢٥٥ عن منصور، عن الحكم، عن مولى لابن عباس، عن ابن عباس، وأخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (١٧٤) من طريق الثورى عن عبد الله البصرى، عن رجل، عن ابن عباس، كلاهما بدون لفظ: بل يزيدون، وبدونه أيضًا عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم، وذكره بتمامه ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٥.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩٠، ٢٩١ إلى المصنف وعبد بن حميد وابن المنذر.
(٣) ذكره ابن كثير في تفسيره ٧/ ٣٥ عن المصنف، وأخرجه الترمذى (٣٢٢٩) من طريق زهير به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٢٩١ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.