للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نَزِيعانِ (١) مِن جَرْمِ بنِ زَبَّانَ (٢) إنهم … أبوا أن يُمِيرُوا فى الهَزَاهِزِ مِحْجَما (٣)

وقول الآخر (٤):

تقولُ ابنةُ الكَعْبيِّ يومَ لَقِيتُها … أمُنْطَلِقٌ في الجيش أمْ مُتَثاقِلُ

ومنه قولُهم: مُحْسِنَةٌ فَهيلى (٥). وقول النبي : "آيبُون تائِبُون" (٦). وقولُه: "جاءَ يومَ القيامة مكتوبٌ بين عينيه: آيسٌ من رحمة الله" (٧). كلُّ ذلك بضميرٍ رَفَعَه.

وقولُه ﷿: ﴿بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ﴾. يقولُ: تَعَدَّى أحدُنا على صاحبه


(١) نَزِيعان: النَّزِيع: الشَّرِيف من القوم الذى نَزَع إلى عِرْقٍ كريم. ينظر لسان العرب (ن ز ع).
(٢) في ص: "رىان" غير منقوطة، وفى م: "ربان"، وفي ت ١، ت ٢: "زيان". والمثبت من ت ٢ موافق لما في معاني القرآن. وجرم بن زبان بطن فى قُضاعةَ. وجاء هذا الاسم بالزاي والباء في القاموس المحيط، وتاج العروس (ج ر م)، ومعجم قبائل العرب القديمة والحديثة ١/ ١٨٢، وجاء بالراء والباء في كتاب النسب للقاسم ابن سلام ص ٣٧٠، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص ٤٥١، وجاء بالزاى والياء في لسان العرب (ج ر م). وتنظر مصادر أخرى فى هذا في معجم قبائل العرب ١/ ١٨٢.
(٣) يميروا: يُسيِّلوا ويُجْروا؛ يقال: مار الدمُ. إذا جَرَى وسال. وأمَرْتُه أنا. والهَزاهِز: الفِتَن يَهْتَزُّ فيها الناس. والمحجم: القارورة التى يُجْمَع فيها دم الحِجامة. يمدحهما أنهما لا يسيلان الدماء في وقت الفتن ولو بقدر محجم. ينظر لسان العرب (م و ر)، (هـ ز ز)، (ح ج م).
(٤) معانى القرآن ٢/ ٤٠٢ غير منسوب لقائله.
(٥) مَثَلٌ، أصله أن امرأة كانت تُفرغ طعامًا من وعاءِ رجلٍ فى وعائها، فلمَّا جاء أخذت تُفرغ من وعائها في وعائه، فقال: ما تصنعين؟ قالت: أُهِيلُ من هذا فى هذا. فقال: محسنةٌ -أى أنتِ محسنةٌ- فهيلي. ويضرب مثلًا لَمن يعمل العمل يكون فيه مُصيبًا. ينظر مجمع الأمثال للميداني ٣/ ٢٤٣.
(٦) أخرجه أحمد ١٠/ ٣٩٤، ٣٩٥ (٦٣١١)، ومسلم (١٣٤٢) -وغيرهما- مطولًا من حديث عبد الله ابن عمر مرفوعًا.
(٧) أخرجه ابن ماجه (٢٦٢٠)، والعقيلي ٤/ ٣٨٢، والبيهقى ٨/ ٢٢ من حديث أبي هريرة مرفوعًا، والطبراني (١١١٠٢) من حديث ابن عباس مرفوعا، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٧٤ من حديث عمر مرفوعا.