للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما (١) تعبدون من دونى؛ من الأوثانِ والأصنام وغير ذلك، ﴿أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾.

يقولُ: أَجِبْ دعاءَكم، فأعفُو عنكم وأرحمُكم.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني عليٌّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾. يقولُ: وَحِّدونى أغفرْ لكم (٢).

حدثنا عمرو بن علي، قال: ثنا عبد الله بن داودَ، عن الأعمش، عن ذَرٍّ (٣)، عن يُسَيْعٍ الحضرميِّ، عن النعمان بن بشيرٍ، قال: قال رسول الله : "والدُّعاءُ هو (٤) العبادة". وقرأ رسولُ الله : " ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي﴾ " (٥).

حدثنا محمد بن بشارٍ، قال: ثنا عبد الرحمنِ، قال: ثنا سفيان، عن منصورٍ والأعمش، عن ذَرٍّ (٣)، عن يُسَيْع الحَضْرَميِّ، عن النعمان بن بشيرٍ، قال: سمعتُ النبيَّ يقولُ: "الدعاءُ هو (٤) العبادةُ، ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ " (٦).


(١) في ص، م، ت ١: "من".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٤١ - من طريق أبي صالح به، وأبو الشيخ في العظمة (١٦٩) من طريق آخر عن ابن عباس، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٥٥ إلى ابن المنذر.
(٣) في م: "زر". وينظر تهذيب الكمال ٨/ ٥١١.
(٤) في الأصل: "هي".
(٥) أخرجه النَّسَائِي في الكبرى (١١٤٦٤)، والطبراني في الدعاء (٤)، (٦) من طريق عبد الله عن الأعمش به، وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٢٠٠، وأحمد ٣٠/ ١٣٨٠ (١٨٤٣٢)، وابن ماجه (٣٨٢٨)، والترمذى (٢٩٦٩، ٣٣٧٢)، والطبراني في الصغير (٢/ ٩٧)، وأبو نعيم في الحلية ٨/ ١٢٠، والبزار (٣٢٤٢) من طريق الأعمش عن ذر به.
(٦) أخرجه أحمد ٣٠/ ٣٨٢ (١٨٤٣٦)، والبزار (٣٢٤٣)، والحاكم ١/ ٤٩٠، ٤٩١، والبيهقي في شعب الإيمان (١١٠٥) من طريق عبد الرحمن به، وأخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٨٢، ١٨٣ - ومن طريقه أحمد ٣٠/ ٢٩٧ (١٨٣٥٢) - والطبراني في الدعاء (١)، والبغوى في السنة (١٣٨٤) وغيرهم من طريق سفيان به.