للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فِي آيَاتِنَا﴾. قال: يُكَذِّبون في آياتِنا (١).

وقال آخرون: أُريدَ به يُعانِدون.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدٌ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا﴾. قال: يُشَاقُّون، يُعانِدون (٢).

وقال آخرون: أُريد به الكفرُ والشركُ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ في قولِه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا﴾. قال: هؤلاء أهلُ الشركِ. وقال: الإلحادُ الكفرُ والشركُ (٣).

وقال آخرون: أُريد به الخبرُ عن تبديِلهم معانىَ كتابِ اللَّهِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبى، قال: ثنى عمى، قال: ثنى أبى، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا﴾. قال: هو أن يُوضَعَ الكلامُ على غيرِ موضعِه (٤).

وكلُّ هذه الأقوالِ التي ذكَرْناها في تأويلِ ذلك قريباتُ المعانى، وذلك أن


(١) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ٢/ ١٨٨ عن معمر عن قتادة، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٦٦ إلى عبد بن حميد.
(٢) ذكره البغوي في تفسيره ٧/ ١٧٥، والقرطبى في تفسيره ١٥/ ٣٦٦.
(٣) ذكره القرطبي في تفسيره ١٥/ ٣٦٦ بنحوه.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٥/ ٣٦٦ إلى ابن أبي حاتم.