للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ﴾. قال: يُؤْفَكُ عنه المشرِكون.

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (١٠) الَّذِينَ هُمْ فِي غَمْرَةٍ سَاهُونَ (١١) يَسْأَلُونَ أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ (١٢) يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ (١٣)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: لُعِن المتكهِّنون الذين يَتَخَرَّصون الكذِبَ والباطِلَ فيتطيَّبونه (١).

واختلَف أهلُ التأويلِ في الذين عُنوا بقولِه: ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ﴾؛ فقال بعضُهم: عُنِي به المُرتابون.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليٌّ، قال: ثنا أبو صالحٍ، قال: ثنى معاويةُ، عن عليٍّ، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ﴾. يقولُ: لُعِن المُرتابون (٢).

وقال آخرون في ذلك بالذي قلْنا فيه.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ قولَه: ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ﴾. قال: الكَهنةُ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثني


(١) في م: "فيتظننونه"، وفي ت ١: "فيطيبونه".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره - كما في الإتقان ٢/ ٤٤ - من طريق أبي صالح به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٢ إلى ابن المنذر.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٢ إلى المصنف وابن أبي حاتم مطولًا.