للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا محمدُ بنُ سِنانٍ القَزَّازُ، قال: ثنا موسى بنُ إسماعيلَ، قال: ثنا سليمانُ، عن ثابتٍ، عن أنسٍ، قال: قال رسولُ اللَّهِ : "لما عرَج بيَ الملكُ إلى السماءِ السابعةِ انْتَهَيْتُ إلى بناءٍ، فقلتُ للملكِ: ما هذا؟ قال: هذا بناءٌ بناه اللَّهُ للملائكةِ. يَدْخُلُه كلَّ يومٍ سبعون ألفَ ملكٍ، يُقَدِّسون اللَّهَ ويُسَبِّحونه، لا يَعُودون فيه" (١).

وقولُه: ﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ﴾. يعني بالسقفِ في هذا الموضعِ السماءَ، وجعَلها سقفًا؛ لأنها سماءٌ للأرضِ، كسماءِ البيتِ الذي هو سقفُه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا هَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، قال: ثنا أبو الأحوصِ، عن سِماكٍ، عن خالدِ بنِ عرعرةَ، أن رجلًا قال لعليٍّ : ما السقفُ المرفوعُ؟ قال: السماءُ (٢).

حدَّثنا ابنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن سِماكٍ، عن خالدِ بنِ عرعرةَ، عن عليٍّ ، قال: السقفُ المرفوعُ السماءُ (٣).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، قال: ثنا سفيانُ، عن سماكِ بنِ حربٍ، عن خالدِ بنِ عرعرةَ، عن عليٍّ ، قال: سأَله رجلٌ عن السقفِ المرفوعِ،


= والحاكم ٢/ ٤٦٨، وتفسير مجاهد ص ٦٢٢، والبيهقي في الشعب (٣٩٩٣) من طريق حماد به.
(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٨ إلى المصنف.
(٢) أخرجه البيهقي في الشعب (٣٩٩١) عن أبي الأحوص به، وأخرجه إسحاق بن راهويه - كما في المطالب (٤١٢٢) - من طريق سماك به مطولا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ١١٨ إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (٥٥٠)، والحاكم ٢/ ٤٦٨ من طريق سفيان به، وهو في تفسير مجاهد ص ٦٢٣ من طريق سماك به.