للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بهذا الاسِم.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا ابنُ ثورٍ، عن معمرٍ: قال: أخبرني تميمُ (١) بنُ عبدِ الرحمنِ، أنه سمِع سعيدَ بنَ جُبَيرٍ يقولُ: هى أرضٌ باليمنِ يقالُ لها: ضَرَوانُ (٢). من صنعاءَ على ستةِ أميالٍ (٣).

القولُ في تأويلِ قولِه تعالى: ﴿فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (٢١) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (٢٢) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (٢٣) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (٢٤) وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (٢٥)﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: فتنادَى هؤلاء القومُ وهم أصحابُ الجنةِ. يقولُ: نادى بعضُهم بعضًا، ﴿مُصْبِحِينَ﴾. يقولُ: بعد أن أصبَحوا.

﴿أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ﴾. وذلك الزرعُ، ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ﴾. يقولُ: إن كنتم حاصِدي زرعِكم،

﴿فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ﴾. يقولُ: فمضَوا إلى حرثِهم وهم يتسارُّون (٤) بينهم، ﴿أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ﴾. يقولُ: وهم يتسارُّون (٥) يقولُ بعضُهم لبعضٍ:

لا يَدْخُلَنَّ جنتَكم اليومَ عليكم مسكينٌ.


(١) في النسخ: "نعيم". والمثبت من تفسير عبد الرزاق. وينظر الجرح والتعديل ٢/ ٤٤٢.
(٢) ينظر معجم ما استعجم ٣/ ٨٥٩، ومعجم البلدان ٣/ ٤٧٠.
(٣) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٣٠٩ عن معمر به، وعزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٥٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) فى ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يتشاورون".
(٥) في ص، ت ٢: "يتساورون"، وفى ت ٣: "يتشاورون".