للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثني [محمدُ بنُ عمرٍو] (١)، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى؛ وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ؛ جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا﴾. قال: مسلمين وكافرين (٢).

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا﴾. قال: شتَّى، مؤمنٌ وكافرٌ.

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قولِه: ﴿كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا﴾. قال: صالحٌ وكافرٌ. وقرَأ قولَ اللهِ: ﴿وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ﴾.

وقولُه: ﴿وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعْجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ﴾. يقولُ: وأنا عَلِمْنا أَنْ لنْ نُعْجِزَ اللهَ فى الأرضِ إن أراد بنا سُوءًا، ﴿وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا﴾ إِن طَلَبَنا فنفوتَه. وإنما وصَفوا اللهَ بالقدرةِ عليهم حيثُ كانوا.

﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ﴾. يقولُ: قالوا: وأنَّا لمَّا سمِعْنا القرآنَ الذي [هدانا اللهُ به] (٣) إلى الطريقِ المستقيمِ ﴿آمَنَّا بِهِ﴾. يقولُ: صدَّقنا به، وأَقْرَرْنا أَنَّه حقٌّ مِن عندِ اللهِ، ﴿فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا﴾. يقولُ: فمن يُصدِّقْ بربِه ﴿فَلَا يَخَافُ بَخْسًا﴾. يقولُ: فلا يخافُ أَنْ يُنْقَصَ مِن حسناتِه، فلا يُجازَى عليها، ﴿وَلَا رَهَقًا﴾: ولا إثمًا يُحْمَلُ عليه مِن سيئاتِ غيرِه، أو سيئةً لم (٤) يعملْها.


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "أبو عمرو"، وفى م: "ابن عمرو".
(٢) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٦/ ٢٧٤ إلى عبد بن حميد.
(٣) فى ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "يهدى".
(٤) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، ت ٣.