للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

كتاب تفسير الطبري جامع البيان - ت التركي

[أبو جعفر ابن جرير الطبري]
  1. الرئيسية
  2. أقسام الكتب
  3. التفسير

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:
فهرس الكتاب تفسير سورة "القيامة" القول في تأويل قوله تعالى: ﴿لا تحرك به لسانك لتعجل به (١٦) إن علينا جمعه وقرآنه (١٧) فإذا قرأناه فاتبع قرآنه (١٨) ثم إن علينا بيانه (١٩)﴾.
+ - التشكيل

بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ (١).

حدَّثنا ابن حميد، قال: ثنا مهرانُ، عن سفيانَ، عن موسى بن أبى عائشة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: كان النبيُّ Object إذا نزل عليه القرآنُ، حرَّك شَفَتَيْه، فيُعْرَفُ بذلك. فحاكاه سعيدٌ، فقال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾. قال: لتَعْجَلَ بأَخْذِه.

حدَّثنا محمد بن بشارٍ، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيانُ، عن موسى بن أبى عائشة، قال: سمعتُ سعيد بن جبير يقولُ: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾. قال: كان جبريل Object يَنزِلُ بالقرآنِ، فيُحرِّكُ به لسانه؛ يَسْتَعْجِلُ به، فقال: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾.

حدَّثنا ابن المثنى، قال: ثنا رِبْعِيُّ بنُ عليةَ، قال: ثنا داودُ بن أبى هندٍ، عن الشعبيِّ في هذه الآية: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾. قال: كان إذا نزل عليه الوَحْىُ عَجِل يتكلَّمُ به؛ مِن حُبِّه إيَّاه، فنزل: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ﴾ (٢).

حدثني يونسُ، قال: أخبرنا ابنُ وهبٍ، قال: قال ابنُ زيدٍ في قوله: ﴿لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ﴾. قال: لا تَكلَّم بالذي أَوْحَيْنا إليك حتى يُقْضَى إليك (٣) وَحْيُه، فإذا قَضَيْنا إليك وَحْيَه فتكلَّم به.

حدِّثتُ عن الحسين، قال: سمعتُ أبا معاذٍ يقولُ: ثنا عبيدٌ، قال: سمعتُ

(١) أخرجه البخاري (٤٩٢٩، ٥٠٤٤)، وفى خلق أفعال العباد (٢٧٦)، ومسلم (٤٤٨/ ١٤٧) والبيهقى في الدلائل ٧/ ٥٦ من طريق جرير به. وأخرجه الطيالسى (٢٧٥٠)، والطبرانى (١٢٢٩٧) وغيرهما من طرق عن موسى بن أبى عائشة به.
(٢) ذكره ابن حجر في الفتح ١/ ٣٠، ٨/ ٦٨٢. وينظر تفسير القرطبي ١٩/ ١٠٦.
(٣) في الأصل: "الله".

<<  <  ج:
ص:  >  >>