للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منازلُ مرتفعةٌ عاليةُ في السماءِ، وهى اثنا عشرَ بُرْجًا، فمَسِيرُ القمرِ في كلِّ برجٍ منها يومان وثُلثٌ، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلًا، ثم يَسْتَسِرُّ (١) ليلتين، ومَسِيرُ الشمسِ في كلِّ برجٍ منها شهرٌ.

وقوله: ﴿وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ﴾. يقولٌ تعالى ذكره: وأُقسِمُ باليومِ الذي وعدتُه عبادى لفصلِ القضاءِ بينَهم. وذلك يومُ القيامةِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ وجاء الخبرُ عن رسولِ الله .

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا ابنُ تُميرٍ وإسحاقُ الرازيُّ، عن موسى بن عبيدةَ، عن أيوبَ بن خالدٍ، عن عبدِ اللهِ بن رافعٍ، عن أبي هريرةَ، قال: قال رسولُ اللهِ : "اليومُ الموعودُ يومُ القيامةِ" (٢).

قال: ثنا وكيعٌ، عن موسى بن عبيدةَ، عن أيوبَ بن خالدٍ، عن عبدِ اللهِ بن رافعٍ، عن أبي هريرة، عن النبيِّ مثلَه.

حدَّثنا يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، قال: ثنا يونسُ، قال: أنبَأنى عمارٌ، قال: قال أبو هريرةَ: اليومُ الموعودُ يومُ القيامةِ (٣). قال يونسُ: وكذلك قال


(١) في ت ١، ت ٢، ت ٣: "يستتر". والسَّرار من الشهر: آخر ليلة منه، يستسر الهلالُ بنور الشمس، قال أبو عبيدة: وربما استسر ليلة، وربما استسر ليلتين، إذا تم الشهر. ينظر التاج (س ر ر).
(٢) أخرجه الترمذى (٣٣٣٩)، وابن أبي حاتم - كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٨٥ - والطبراني في الأوسط (١٠٨٧)، وابن عدى في الكامل ٢/ ٤٧٦، ٦/ ٢٣٣٦، والبيهقى ٣/ ١٧٠، وفى الشعب (٣٧٦٠)، والبغوى في تفسيره ٨/ ٣٨١، من طريق موسى بن عبيدة به، مطولا، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣١ إلى عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الأهوال وابن المنذر وابن مردويه.
(٣) أخرجه أحمد ١٣/ ٣٥١، ٣٥٢ (٧٩٧٢، ٧٩٧٣ - ومن طريقه الحاكم ٢/ ٥١٩، والبيهقى ٣/ ١٧٠، وفى الشعب (٢٩٦٥) - من طريق يونس به وينظر علل الدارقطني ١١/ ١٢٠، ١٢١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٣٢ إلى عبد بن حميد.