للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثَّني محمدُ بن سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾. قال: اللهُ وترٌ وأنتم شفعٌ، ويقالُ: الشفعُ صلاةُ الغداةِ، والوترُ صلاةُ المغربِ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾. قال: كلُّ خلقِ اللهِ شفعٌ؛ السماءُ والأرضُ، والبرُّ والبحرُ، والجنُّ والإنسُ، والشمسُ والقمرُ، واللهُ الوترُ وحدَه (٢).

حدَّثني يعقوبُ، قال: ثنا ابنُ عليةَ، قال: أخبَرنا ابنُ جريجٍ، قال: قال مجاهدٌ في قوله: ﴿وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ [الذاريات: ٤٩]. قال: الكفرَ والإيمانَ، والشقوةَ والسعادةَ، والهدى والضلالةَ، والليلَ والنهارَ، والسماءَ والأرضَ، والجنَّ والإنسَ، والوترُ اللهُ. قال: وقال في الشفعِ والوترِ مثلَ ذلك (٣).

حدَّثني عبدُ الأعلى بنُ واصلٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ عبيدٍ، قال: ثنا إسماعيلُ بنُ أبي خالدٍ، عن أبي صالحٍ في قوله: ﴿وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ﴾. قال: خَلَقَ اللهُ من كلِّ شيءٍ زوجين، واللهُ وترٌ واحدٌ صمدٌ (٤).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٦ إلى المصنف.
(٢) تفسير مجاهد ص ٧٢٦، وأخرجه ابن حجر بسند آخر عن مجاهد - كما في تغليق التعليق ٤/ ٣٦٧ - وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٦ إلى الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) تقدم تخريجه في ٢١/ ٥٤٧.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٤٦ إلى عبد بن حميد