للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولُه: ﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وإلى ربِّك يا محمدُ فاجْعَل رغبتَك، دونَ مَن سواه مِن خلْقِه، إذ كان هؤلاء المشركون مِن قومِك قد جعَلوا رغبتَهم في حاجاتِهم إلى الآلهةِ والأندادِ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾. قال: اجعل نيتَك ورغبتَك إلى اللهِ (١).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، عن سفيانَ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾. قال: اجْعَل رغبتَك ونيتَك إلى ربِّك (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا ورقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ﴾. قال: إذا قمْتَ إلى الصلاةِ (٢).

آخرُ تفسيرِ سورةِ "ألم نشرح"


(١) تقدم تخريجه في الصفحة السابقة.
(٢) تقدم تخريجه في ص ٤٩٧.