للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثنا الحسنُ بن عليّ بن عياشٍ، قال: ثنا أبو المغيرةِ عبدُ القدوسِ، قال: ثنا حريزُ بن عثمانَ، قال: ثنى حمزةُ بنُ هانئٍ، عن أبي أُمامةَ، أنه كان يقولُ: الكَنُودُ: الذي ينزِلُ وحدَه، ويضرِبُ عبده، ويمنعُ رِفْدَه (١).

حدَّثني محمدُ بنُ إسماعيلَ الضِّراريُّ (٢)، قال: ثنا محمدُ بن سوَّارٍ، قال: أخبَرنا أبو اليقظانِ، عن سفيانَ، عن هشامٍ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾. قال: لوّامٌ لربِّه، يَعُدُّ المصائبَ، ويَنْسَى النِّعَمَ.

وقوله: ﴿وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (٧)﴾. يقولُ تعالى ذكره: وإنَّ الله على كُنُودِه ربَّه، ﴿لَشَهِيدٌ﴾. يعنى: لشاهدٌ.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهرانُ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾. قال: يقولُ: إِنَّ الله على ذلك لشهيدٌ (٣).

حدثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادة: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾: في بعض القراءاتِ: (إِنَّ الله عَلَى ذلكَ لَشَهِيدٌ) (٤).

حدثنا ابن حميدٍ، قال: ثنا مِهْرانُ، عن سفيانَ: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (٦)﴾.


(١) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٦٠) من طريق حريز بن عثمان به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٨٤ إلى عبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن مردويه.
(٢) في النسخ: "الصوارى". وقد تقدم على الصواب في ١٦/ ١٩٥، وينظر تهذيب الكمال ٢٤/ ٤٨٢ والأنساب ٤/ ١٥، وتاريخ المصنف ٢/ ٣٨٤، ٣٨٨، ٣٨٩، ٣/ ٢٠٧.
(٣) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٦/ ٣٨٥ إلى المصنف وعبد بن حميد.
(٤) القراءة شاذة لمخالفتها رسم المصحف، وينظر تفسير ابن كثير ٨/ ٤٨٨.