للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: ﴿فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾. قال: ورقِ الزرع وورق البقلِ، إذا أكلته البهائم فراثَته، فصار دَرِينًا (١).

ذكرُ مَن قال: عُنى به قشرُ الحبِّ

حدثني محمد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثنى عمي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: ﴿كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾. قال: البُرُّ يُؤكَلُ ويُلْقِي عَصْفَه الريحُ، والعَصْفُ: الذي يكونُ فوقَ البُرِّ؛ هو لِحاءُ البُرِّ (٢).

وقال آخرون في ذلك بما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن أبي سنانٍ، عن حبيبِ بن أبي ثابتٍ: ﴿كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ﴾. قال: كطعامٍ مطعومٍ.

آخر تفسير سورة "الفيلِ"


(١) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣: "درسًا"، وفى م: "روثا". والمثبت من مصدر التخريج. والدَّرِين: حطام المرعى إذا تناثر وسقط على الأرض. النهاية ٢/ ١١٥.
والأثر ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠٩.
(٢) ذكره ابن كثير في تفسيره ٨/ ٥٠٩ بمعناه.