للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منصورِ بنِ المُعْتَمِرِ، عن أبي صالحٍ مولى أُمِّ هانئٍ، عن ابنِ عباسٍ في قولِه: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾. قال: لا يَقولَنَّ أحدُكم: إنِّي لا أجِدُ شيئًا. إن لم يَجِدْ إلا مِشْقَصًا فلْيَجَّهَّزْ (١) به في سبيلِ اللهِ (٢).

حدَّثنا ابنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا المُعْتمِرُ، قال: سمِعتُ داودَ - يعني ابنَ أبي هندٍ - عن عامرٍ أن الأنصارَ كان احْتَبَس عليهم بعضُ الرزقِ، وكانوا قد أنفَقوا نفقاتٍ. قال: فساء ظنُّهم وأمسَكوا. قال: فأنزَل اللهُ: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾. قال: وكانت التَّهْلُكةُ سوءَ ظنِّهم وإمساكَهم (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنا المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: حدَّثنا شِبْلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مُجاهدٍ في قولِ اللهِ: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ قال: [لا تَمْنَعنَّكم] (٤) نفقةً في حقِّ خِيفَةُ العَيْلةِ (٥).

حدَّثنا بِشْرُ بنُ مُعاذٍ، قال: ثنا يزيدُ بنُ زُرَيْعٍ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾. قال: كان قتادةُ يُحَدِّثُ أنَّ


(١) في م، ت ١، ت ٣: "فليتجهز".
(٢) أخرجه البيهقي ٩/ ٤٥ من طريق آدم به.
(٣) أخرجه الواحدي في أسباب النزول ص ٣٧ من طريق هشيم عن داود بن أبي هند به. وأخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢١٣١)، والجهاد ١/ ٢٨٠ (٨٧)، وابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٣٣٢ (١٧٥٠)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ٣٣، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٣٩٠ (٩٧٠)، والأوسط (٥٦٧١) من طريق حماد بن سلمة، عن داود، عن الشعبي، عن الضحاك بن أبي جبيرة.
(٤) في م، ت ١، ت ٢، ت ٣: "تمنعكم".
(٥) تفسير مجاهد ص ٢٢٤، وأخرجه سعيد بن منصور في سننه (٢٤٠٥) وفي (٢٨٦ - تفسير) عن سفيان ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح به، وأخرجه سفيان في تفسيره ص ٥٩ عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد نحوه.