للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثني عمِّي، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ: ﴿فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾: صُرْهُنَّ: أَوثَقْهُنَّ (١)

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجّاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: قلْتُ لعطاءٍ: ما قولُه: ﴿فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾ قال: اضْمُهُهُنَّ إِليك (٢).

حدَّثني يونسُ، قال: أخبَرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زِيدٍ: ﴿فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ﴾. قال: اجْمَعْهُنَّ (٣).

القولُ في تأويلِ قِوله جلَّ ثناؤُه: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا﴾.

اختلَف أهلُ التأويلِ في تأويلِ قولِه: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾؛ فقال بعضهم: معنى ذلك: ثم اجْعَلْ على كلِّ رُبُعٍ مِن أرباعِ الدنيا جزءًا منهنَّ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا [محمدُ بنُ المُثَنَّى] (٤)، قال: ثنا محمدُ بنُ جعفرٍ، قال: ثنا شعبةُ، عن أبي جمرةَ، عن ابن عباسٍ: ﴿ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا﴾ قال: اجْعَلْهُنَّ في أرباعِ الدنيا؛ رُبُعًا ههنا، ورُبُعًا ههنا (٥)، ثم ادْعُهنَّ يأتينَك سعيًا (٦).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٢/ ٥١١ (٢٧٠٩) عن محمد بن سعد.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ١/ ٣٣٥ إلى المصنف.
(٣) ينظر البحر المحيط ٢/ ٣٠٠.
(٤) في ص، م، ت ١، ت ٢: "المثنى".
(٥) بعده في ص، م، ت ١، ت ٢: "وربعا هنا وربعا ههنا".
(٦) تقدم تخريجه في ص ٦٤٠.