للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جَعَل لهم رءوسَ أموالِهم حينَ نزَلت هذه الآيةُ، فأمَّا الربحُ والفضلُ فليس لهم، لا يَنبغى لهم أن يأخذوا منه شيئًا، ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾. يقولُ: وأن تَصَدَّقوا بأصلِ المالِ خيرٌ لكم (١).

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا ابن عُلَيَّةَ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ: ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا﴾ أي: برأسِ المالِ، فهو خيرٌ لكم.

وحدَّثنا ابن بشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ: ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾. قال: من رءوسِ أموالِكم.

وحدَّثنا ابن بشَّارٍ، قال: ثنا يحيى، عن سفيانَ، عن المغيرةِ، عن إبراهيمَ بمثِله.

وحدَّثنى المثنى، قال: ثنا قَبيصَةُ بنُ عُقْبَةَ، قال: ثنا سفيانُ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ: ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾: قال: [برءوسِ الأموالِ (٢).

وحدَّثنا ابن حُميدٍ، قال: حدَّثنا جريرٌ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ: ﴿وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ﴾. قال] (٣): أن تَصَدَّقوا برءوسِ أموالِكم.

وقال آخَرون: معنى ذلك: وأن تَصَدَّقوا به على المعسِرِ خيرٌ لكم. نحوَ ما قلنا في ذلك.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ:


(١) تقدم تخريجه في ص ٥٤ دون آخره، وعلقه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٥٣) عقب الأثر (٢٩٤١).
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (٢/ ٥٥٣) (٢٩٤١) من طريق سفيان به.
(٣) سقط من: ص، م، ت ١، ت ٢، س.