للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا جعفرُ بنُ عونٍ، قال: أخْبرَنا هشامُ بن سعدٍ، عن زيدِ بن أسلمَ في قوله: ﴿اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا﴾. قال: اصبروا على الجهادِ، وصابروا عدوَّكم، ورابطوا على عدوِّكم (١).

حدَّثني المثنى، قال: ثنا مُطَرِّفُ بنُ عبدِ الله المدنيُّ (٢)، قال: ثنا مالكٌ - يعنى ابن أنسٍ - عن زيد بن أسلمَ، قال: كتب أبو عبيدة بنُ الجراح إلى عمر بن الخطاب، يَذْكُرُ له جموعًا من الروم، وما يَتَخوَّفُ منهم، فكتب إليه عمرُ: أما بعد، فإنه مهما نزل بعبدٍ مؤمنٍ من منزلة شدَّةٍ، يجعَلُ الله له بعدَها فرجًا، وإنه لن يَغْلِبَ عسرٌ يُسرين، وإن الله ﵎ يَقُولُ في كتابه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (٣).

وقال آخرون: معنى قوله: ﴿وَرَابِطُوا﴾. أي: رابطوا على الصلوات، أي: انتظروها واحدةً بعد واحدةٍ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني المثنى، قال: ثنا سويدٌ، قال: أخْبرَنا ابن المبارك، عن مصعب بن ثابتِ بن عبد الله بن الزبير، قال: ثنى داودُ بن صالحٍ، قال: قال لى أبو سلمةَ بنُ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٨٤٨، ٨٥٠ (٤٦٩٤، ٤٧٠٦)، والبيهقي في الشعب (٤٢٠٥) من طريق جعفر بن عون به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١١٤ إلى عبد بن حميد.
(٢) في ص: "المرنى"، وفى م، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "المرى". وينظر تهذيب الكمال ٢٨/ ٧٠.
(٣) الموطأ ٢/ ٤٤٦، وأخرج نحوه ابن المبارك في الجهاد (٢١٧)، وابن أبي شيبة ٥/ ٣٣٥، ١٣/ ٣٧، ٣٨، وابن أبي الدنيا - كما في الدر المنثور ٢/ ١١٤ - ومن طريقه البيهقى في الشعب (١٠٠١٠)، والحاكم ٢/ ٣٠١، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢٥/ ٤٧٧ من طريق زيد بن أسلم عن أبيه بنحوه.