للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾. يقولُ: غير مقبولٍ ما تقولُ (١).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾. قال: غيرَ مُسْتَمِعٍ.

قال ابن جُريج، عن القاسمِ بن أبى بَزَّةَ، عن مجاهدٍ: ﴿وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾: غيرَ مقبولٍ ما تقولُ.

حدثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذَيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرَنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبَرنا مَعْمَرٌ، عن الحسنِ في قولِه: ﴿وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾. قال: كما تقولُ: اسمَعْ غَيرَ مَسْموعٍ منك (٣).

وحدَّثني موسى بنُ هارونَ، قال: ثنا عمرٌو، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ، قال: كان ناسٌ منهم يقولون: ﴿وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ﴾. كقولك: اسمَعْ غيرَ صاغرٍ (٤).

القولُ في تأويلِ قولِه جلَّ ثناؤُه: ﴿وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ﴾.


(١) بعده في ص، م: "فهو كما".
(٢) تفسير مجاهد ص ٢٨٢ ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٦٦ (٥٣٩٥)، وتقدم أوله في ص ١٠٣.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ١٦٣، وأخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٦٦ (٥٣٩٦) عن الحسنِ بن يحيى به.
(٤) في م: "صاغ". وقوله: اسمع غير صاغر أي لا أصغرك الله. وقال الأزهرى والراغب: رُوى أن أهل الكتاب كانوا يقولون ذلك للنبي ، يوهمونه أنهم يعظمونه ويدعون له، وهم يدعون عليه. انظر التاج (س م ع).
والأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٣/ ٩٦٦ (٥٣٩٧) عن أبي زرعة عن عمرو بن حماد به. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٦٨ إلى ابن المنذر، بزيادة.