للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ (١).

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخْبرنا عبدُ الرزَّاقِ، قال: أخْبرنا مَعْمرٌ، عن قتادةَ في قولِه: ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ﴾. قال: المشركون.

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو الباهليُّ، قال: حدَّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدَّثنا عيسى بنُ ميمونٍ، قال: حدَّثنا ابنُ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ في قولِ اللَّهِ - جلَّ وعزَّ -: ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ﴾. قال: إذا خلا المنافقون إلى أصحابِهم من الكفارِ.

حدَّثني المُثَنَّى بنُ إبراهيمَ، قال: حدَّثنا أبو حُذيفةَ، قال: حدَّثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ﴾. قال: أصحابُهم من المنافقين والمشركين (٢).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: حدَّثنا إسحاقُ بنُ الحجَّاجِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرَّبيعِ بنِ أنسٍ: ﴿وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ﴾. قال: إخوانُهم من المشركين، ﴿قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ﴾ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: حدَّثنا الحسينُ، قال: حدَّثني حجَّاجٌ، قال: قال ابنُ جُريجٍ في قولِه: ﴿وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا﴾ قال: إذا أصاب المؤمنين رَخاءٌ قالوا (٤): نحن معكم، إنما نحن إخوانُكم. وإذا خَلَوا إلى شياطينِهم اسْتَهْزَءوا


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٤٧ (١٣٨) من طريق سعيد به.
وأخرجه عبد بن حميد - كما في الفتح ٨/ ١٦١ - من طريق شيبان عن قتادة. وستأتي بقيته في ص ٣١٢.
(٢) تفسير مجاهد ص ١٩٦، ومن طريقه عبد بن حميد - كما في تغليق التعليق ٤/ ١٧٢ - وابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٤٧ (١٣٩).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/ ٤٨ عقب الأثر (١٤٠) من طريق ابن أبي جعفر به.
(٤) بعده في م: "إنا".