للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا مالَ لها، قال: تَزَوَّجْها فأنت أحقُّ بها (١).

[حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ] (٢)، قال: ثنا هُشَيمٌ، قال: أخبرنا يونسُ بنُ عُبَيدٍ، عن الحسنِ (٣)، قال جاء رجلٌ إلى عليّ بن أبى طالبٍ، فقال: يا أميرَ المؤمنين، ما أمْرِى وما أمْرُ يَتِيمتى؟ قال في أيِّ [ذلك ما] (٤) قال. ثم قال عليٌّ: أمُتَزَوِّجُها أنتَ وهى غنيةٌ جميلةٌ؟ قال: نعم والإلهِ. قال: فتَزَوَّجْها دَمِيمةً لا مالَ لها. ثم قال عليٌّ: [خِرْ لها] (٥)، فإن كان غيرُك خيرًا لها فألْحِقْها بالخَيْرِ.

قال أبو جعفرٍ: فقِيامُهم لليتامى بالقسطِ، كان العدلَ فيما أمَر اللهُ فيهم.

القولُ في تأويلِ قولِه جلّ ثناؤُه: ﴿وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (١٢٧)﴾.

يعنى بذلك جل ثناؤه: ومهما يَكُنْ منكم أيُّها المؤمنون، مِن عدلٍ في أَمْرِ (٦)


(١) ينظر البحر المحيط ٣/ ٣٦٢.
(٢) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س: "الحسين بن الفرج". والحسين بن الفرج إنما هو شيخ "شيخ الطبرى". والحسن هذا هو الحسن بن أبى الحسن البصرى، يروى عن عليٍّ مرسلًا. ويروى عنه يونسُ بن عبيد بن دينار العبدى أبو عبد الله - ويقال: أبو عبيد - البصرى. انظر تهذيب الكمال ٦/ ٩٥، ٣٢/ ٥١٧.
(٤) في ص: "بالكما"، وفى م، ت ٢، ت ٣: "بالكما"، وفى ت ١، س: "نالكما". أما قوله: "قال في أي ذلك ما قال" فمعناه: قال في شأنه وشأن اليتيمة التي يتولى أمرها ما شاء مما يريد فيه فتوى أمير المؤمنين على.
(٥) في الأصل: "خذها"، وفى م: "تزوجها إن كنت خيرًا لها".
(٦) في م: "أموال".