للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السِّباخِ وغيرِها، مثلُ آدمَ وَذُرِّيته [كلِّهم، منه (١) خبيثٌ وطَيِّبٌ] (٢) (٣).

حدَّثني المُثنى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شِبلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ بنحوِه.

حدَّثني محمدُ بنُ عبدِ الأعْلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن مَعمرٍ، عن قتادةَ: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا﴾. قال: هذا مثلٌ ضَرَبَه اللهُ في الكافرِ والمؤمنِ (٤).

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ، قال: ثنا أسباطُ، عن السديِّ: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا﴾: مثلٌ ضرَبه اللهُ للقلوبِ، يقولُ جلَّ ثناؤُه: ينزلُ الماءُ فيُخرجُ البلدُ الطيِّبُ نباتَه بإذنِ ربِّه - ﴿وَالَّذِي خَبُثَ﴾ (٥): هي السَّبِخَةُ لا تُخْرِجُ نباتَها إلَّا نَكِدًا، والنَّكِدُ الشيءُ القليلُ الذي لا ينفَعُ - فكذلك القلوبُ لما نزَل القرآنُ، فالقلبُ المؤمنُ لا دخَله القرآنُ آمَن به، وثَبَتَ الإيمانُ [في قلبِه] (٦)، والقلبُ الكافرُ لما دَخَله القرآنُ لم يَتَعلَّقْ منه شيءٌ ينفعُه، ولم يَثْبُتْ فيه مِن الإيمانِ شيءٌ إلا ما لا ينفَعُ، كما لم يُخْرِجْ هذا البلدُ إلا ما لا ينفعُ من النباتِ (٧).

حدَّثني الحارثُ، قال: ثنا عبدُ العزيزِ، قال: ثنا أبو سعدٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا


(١) سقط من: ص، ت ١، ت ٢، ت ٣، س، ف. وفي تفسير مجاهد وابن أبي حاتم: "منهم".
(٢) في م، والدر المنثور: "فيهم طيب وخبيث".
(٣) تفسير مجاهد ص ٣٣٨، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٠٣ (٨٦١٦)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٩٣ إلى عبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ.
(٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ٢٢٨ عن معمر به.
(٥) سقط من: ص، م، ف.
(٦) في م: "فيه".
(٧) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٥٠٣ (٨٦١٧) من طريق أحمد بن مفضل به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٩٣ إلى أبى الشيخ.