للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مجاهدٍ، عن عبدِ اللَّهِ بن عمرٍو في قوله: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾. قال: أخَذَهم (١) كما يَأْخُذُ المُشطُ من الرأسِ (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ وابنُ حُمَيْدٍ، قالا: ثنا جَريرٌ، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ، عن عبد الله بن عمرٍو: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾. قال: أخَذهم كما يَأْخُذُ (٣) المُشطُ من الرأس. قال ابن حُمَيْدٍ: كما يُؤْخَذُ بالمُشطِ (٤).

حدَّثنا إبراهيمُ بنُ سعيدٍ الجوهريُّ، قال: ثنا روحُ بنُ عُبادةَ وسعدُ بنُ عبدِ الحميد بن جعفرٍ، عن مالكِ بن أنسٍ، عن زيدِ بن أبي أُنَيْسَةَ، عن عبدِ الحميدِ بن عبد الرحمن بن زيدِ بن الخطابِ، عن مسلمِ بن يسارٍ الجُهَنيِّ، أن عمرَ بنَ الخطابِ سُئل عن هذه الآية: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ﴾ فقال عمرُ: سَمِعتُ رسول الله Object يقولُ: "إِنَّ الله خلق آدمَ ثم مسَح على (٥) ظهره بيمينِه، فاستَخرَج منه ذرِّيَّةً، فقال: خلَقتُ هؤلاء للجنةِ، وبعملِ أهلِ الجنةِ يَعْمَلون. ثم مسَح ظهرَه فاستَخرَج منه ذرِّيَّةً، فقال: خلَقتُ هؤلاء للنار، وبعمل أهل النار يَعْمَلون". فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ فَفيم العملُ؟ قال: "إن الله إذا خلَق العبدَ للجنةِ استَعمَله بعملِ أهلِ الجنة، حتى يَمُوتَ على عملٍ مِن عملِ أهل الجنةِ فيُدْخِلَه الجنةَ، وإذا خلَق العبد للنارِ استَعمَله بعملِ أهلِ النارِ، حتى يَمُوتَ على عملِ من عملِ أهلِ النارِ فيُدْخِلَه النارَ" (٦).


(١) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "أخذ".
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦١٣، واللالكائى في شرح أصول الاعتقاد (٩٩٣) من طريق سفيان به نحوه. وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٤١ إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وأبى الشيخ.
(٣) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "يؤخذ".
(٤) في ص، ت ١، ت ٢، س، ف: "المشط".
(٥) سقط من: م.
(٦) أخرجه المصنف في تاريخه ١/ ١٣٥. وأخرجه مالك ٢/ ٨٩٨، ومن طريقه أحمد ١/ ٣٩٩ (٣١١)، =