للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القولُ في تأويل قوله: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا﴾.

يقولُ تعالى ذكرُه: ولقد خَلَقْنا لجهنم كثيرًا مِن الجنِّ والإنسِ. يقالُ منه: ذَرَأ الله خَلْقَه يَذْرَؤُهم ذَرْءًا.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويل.

ذِكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني عليُّ بنُ الحسن (١) الأزْدِيُّ، قال: ثنا يحيى بنُ يَمَانٍ، عن مبارك بن فَضالةَ، عن الحسنِ، في قوله: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ﴾. قال: مما خَلَقْنا (٢).

حدَّثنا أبو كُريبٍ، قال: ثنا ابن أبي زائدةَ، عن مباركٍ، عن الحسنِ في قوله: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ﴾. قال: خَلَقْنا.

قال: ثنا زكريا، عن عَتَّابِ بن بَشِيرٍ، عن عليّ بن بَذِيمَةَ، عن سعيدِ بن جُبيرٍ، قال: أولادُ الزِّنا مما ذَرَأ الله لجهنم (٣).

قال: ثنا زكريا بنُ عَدِيٍّ، وعثمانُ الأَحْوَلُ، عن مَرْوانَ بن معاويةَ، عن الحسنِ


(١) في النسخ: "الحسين". وقد تقدم على الصواب في ٧/ ٣٧٧ وينظر تاريخ المصنف ١/ ٨٧، ٩٧، ٥/ ١٢٥، ٢٥٦.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٢٢ من طريق مبارك به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ١٤٧ إلى أبي الشيخ.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٥/ ١٦٢٢ من طريق عتاب به.