للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذين لا يملكون لكم ضُرًّا ولا نَفْعًا إلا بإذنِ الله، ﴿إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. يقول: إن كنتم مُقِرِّين أن خشيةَ اللهِ بكم أَوْلَى مِن خشيةِ هؤلاء المشركين على أنفسِكم.

وبنحوِ ما قُلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ:

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ الحسينِ، قال: ثنا أحمدُ بنُ مُفَضَّلٍ، قال: ثنا أسباطُ، عن السُّدِّيِّ قولَه: ﴿أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ﴾ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ، ﴿وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ﴾. يقولُ: هَمُّوا بإخراجِه فأخرَجوه ﴿وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ بالقتالِ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾. قال: قتالُ قريشٍ حلفاءَ محمدٍ .

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حَجَّاجٌ، عن ابن جُرَيجٍ، عن مجاهدٍ بنحوِه.

حدَّثنا ابن وَكِيعٍ، قال: ثنا ابن نُمَيرٍ، عن ورقاءَ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه (٢).

حدَّثنا ابن حُمَيدٍ، قال: ثنا سَلَمةُ، عن ابن إسحاقَ، قال: أمرَ الله رسولَه بجهادِ أهلِ الشِّرْكِ، ممن نَقَض مِن أهلِ العهدِ الخاصِّ (٣)، ومَن كان مِن أهلِ العهدِ


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٦٣، ١٧٦٣ من طريق أحمد بن المفضل به.
(٢) تفسير مجاهد ص ٣٦٥، ومن طريقه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٧٦٢، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٢١٥ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.
(٣) سقط من النسخ، والمثبت من مصدر التخريج.