للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقولُ تعالى ذكرُه: للذين أحْسَنوا عبادةَ اللهِ في الدنيا من خلقِه، فأطَاعُوه فيما أمَر ونهَى، الحسنى.

ثم اختلفَ أهل التأويلِ في معنى الحُسْنَى والزيادة اللَّتين وَعَدَهما الله المحسنين من خلقِه؛ فقال بعضُهم: الحسنى هى الجنةُ، جعَلها اللهُ للمحسنين مِن خلقِه جزاءً، والزيادةُ عليها، النظرُ إلى اللهِ تعالى.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابنُ بَشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا إسرائيلُ، عن أبي إسحاقَ، عن عامر بن سعدٍ، عن أبي بكرٍ الصديقِ ﵁: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. قال: النظرُ إلى وجهِ ربِّهم (١).

حدَّثنا سفيانُ، قال: ثنا حَميدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، عن قَيْسٍ، عن أبي إسحاقَ، عن عامر بن سعدٍ، عن سعيدِ بنِ نمْرانَ (٢)، عن أبي بكرٍ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. قال: النظرُ إلى وجهِ اللَّهِ تعالى (٣).

حدَّثنا ابنُ بَشَّارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن أبي إسحاقَ، عن عامرِ بنِ سعدٍ: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾. قال: النظرُ إلى وجهِ ربِّهم (٤).


(١) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص ١٢٠، وابن منده في الرد على الجهمية (٨٤)، وعبد الله بن أحمد في السنة (٤٧١)، والآجرى في الشريعة (٥٩٠، ٥٩١)، والبيهقى في الأسماء والصفات (٦٦٦)، والسنة لابن أبي عاصم (٤٧٣، ٤٧٤) من طريق إسرائيل به، وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (٤٧٠)، والآجرى في الشريعة (٥٨٩)، والبيهقي في الاعتقاد ص ١٣٢ من طريق أبي إسحاق به.
(٢) في ت ١، س: "نمر"، وفى ت ٢: "نمير". وينظر تهذيب الكمال ١٤/ ٢٣.
(٣) أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية ص ٥٢، وابن خزيمة في التوحيد ص ١٢٠ من طريق أبي إسحاق به.
(٤) أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ٣/ ٤٦١ (٧٩٢) من طريق عبد الرحمن به، وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد ص ١٢٠ واللالكائي ٣/ ٤٦١ (٧٩٣) من طريق سفيان به.