للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدَّثنا ابن المُثَنَّى وعثمانُ (١) بن عمر، قالا: ثنا عليٌّ، عن (٢) يحيى، عن أبي سَلَمةَ، قال: نُبِّئْتُ أن عُبادةَ بنَ الصامتِ سَأَل رسولَ اللهِ عن هذه الآية: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. فقال: "سألْتَنِي عن شيءٍ ما سألَنِي عنه أحدٌ قَبْلَك، هى الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها الرجلُ أو تُرَى له" (٣).

حدَّثني أبو السائبِ، قال: ثنا أبو معاويةَ، عن الأعْمشِ، عن أبي صالحٍ، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن رجلٍ مِن أهلِ مصرَ، عن أبي الدرداءِ: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. قال: سأل رجلٌ أبا الدرداءِ عن هذه الآيةِ، فقال: لقد سألتَني عن شيءٍ ما سَمِعتُ أحدًا سألَ عنه بعدَ رجلٍ سأل عنه رسولَ اللهِ ، فقال: "هي الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها الرجلُ المسلمُ أو تُرَى له، بُشْرَاه في الحياةِ الدنيا، وبُشْرَاه فى الآخرةِ الجنةُ" (٤).

حدَّثني سعيدُ بن عمرٍو السَّكُونيُّ، قال: ثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، عن سفيانَ، عن ابن المُنْكَدرِ (٥)، عن عطاءِ بنِ يسارٍ، عن رجلٍ مِن أهلِ مصرَ، قال: سألتُ أبا الدرداءِ عن هذه الآية: ﴿لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ﴾. فقال: ما سألنى عنها أحدٌ منذُ سألتُ رسولَ اللهِ غيرُك، إلا رجلًا واحدًا؛ سألتُ عنها رسولَ اللهِ ، فقال: "ما سألَنِى عنها أحدٌ منذُ أنزَلَها اللهُ غيرُك إلا رجلًا واحدًا، هي الرُّؤْيا الصالحةُ يَرَاها المسلمُ، أو تُرى له" (٦).


(١) في النسخ: "أبو عثمان". والمثبت هو الصواب، وينظر تهذيب الكمال ١٩/ ٤٦١.
(٢) في النسخ: "بن". وينظر تهذيب الكمال ٢١/ ١١١.
(٣) أخرجه أحمد ٥/ ٣١٥ (الميمنية)، وابن ماجه (٣٨٩٨)، والحاكم ٢/ ٣٤٠ من طريق على به.
(٤) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٠٦٧ - تفسير)، وأحمد ٦/ ٤٤٧، ٤٥٢ (الميمنية)، وابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٦٥ من طريق أبي معاوية به.
(٥) فى ص، ت ١، ت ٢، س: "المنذر".
(٦) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (١٠٦٦ - تفسير)، وأحمد ٦/ ٤٤٧ (الميمنية)، والترمذي =