للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني يعقوبُ بنُ إبراهيمَ، قال: ثنا هشيمٌ، قال: أخبَرني أبو محمدٍ الثقفىُّ، عن الحسنِ فى قولِه: ﴿كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾. قال: أُحكِمتْ بالأمرِ (١) والنهي، وفُصِّلَت [بالثوابِ والعقابِ.

حدَّثنا ابنُ حميدٍ، قال: ثنا عبدُ الكريمِ بنُ محمدٍ الجُرْجانيُّ، عن أبي بكرٍ الهذليِّ، عن الحسنِ: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ﴾. قال: أُحكِمتْ في الأمرِ والنهيِ، وفُصِّلت] (٢) بالوعيدِ (٣).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللِه بن الزبير، عن ابنِ عُيينةَ، عن رجلٍ، عن الحسنِ: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ﴾. قال: بالأمرِ والنهيِ، ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾. قال: بالثوابِ والعقابِ (٤).

ورُوِىَ عن الحسنِ قولٌ خلافُ هذا؛ وذلك ما حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن أبى بكرٍ، عن الحسنِ، قال: وحدَّثنا عبَّادُ بنُ العوَّامِ، عن رجلٍ، عن الحسنِ، قال: ﴿أُحْكِمَتْ﴾: بالثوابِ والعقابِ، ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾: بالأمرِ والنهيِ.

وقال آخرون: معنى ذلك: ﴿أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ﴾ مِن الباطلِ، ﴿ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾، فبُيِّنَ منها الحلالُ والحرامُ.


(١) في س: "في الأمر".
(٢) سقط من: س.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ١٩٩٤، ١٩٩٥ من طريق أبى بكر به، وعزاه السيوطى في الدر المنثور ٣/ ٣٢٠ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ. وعندهما: "بالوعد والوعيد".
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم فى تفسيره ٦/ ١٩٩٥ من طريق ابن عيينة به، دون أوله.