للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي يُخْبَزُ فيه؛ لأن ذلك هو المعروفُ مِن كلامِ العربِ، وكلامُ اللَّهِ لا يُوَجَّهُ إلا إلى الأغلبِ الأشهرِ مِن معانيه عندَ العربِ، إلا أن تقومَ حجةٌ (١) على شيءٍ منه بخلافِ ذلك، فيُسَلَّمَ لها. وذلك أنه جل ثناؤُه إنما خاطَبَهم بما خاطَبَهم به، لإفهامِهم معنى ما خاطَبَهم به. قلنا لنوحٍ، حينَ جاء عذابُنا قومَه الذي وَعَدْنا نوحًا أن نعذِّبَهم به، وفارَ التنورُ الذي جَعَلْنا فَوَرَانَه بالماءِ آيةَ مجيءِ عذابِنا، بينَنا وبينَه، لهلاكِ قومِه: ﴿احْمِلْ فِيهَا﴾. يعني في الفلكِ، ﴿مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾. يقولُ: مِن كُلٍّ ذكرٍ وأنثى اثنين (٢).

كما حدَّثنا ابنُ وكيعٍ، قال: ثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾. قال: ذكرٌ وأنثى مِن كلِّ صِنفٍ (٣).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ مثلَه.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حذيفةَ، قال: ثنا شبلٌ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾: فالواحدُ زوجٌ، والزوجين ذكرٌ وأنثى مِن كلِّ صنفٍ.

قال: ثنا إسحاقُ، قال: ثنا عبدُ اللَّهِ، عن ورقاءَ، عن ابنِ أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قولَه: ﴿مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ﴾. قال: ذكرٌ وأنثى مِن كلِّ صنفٍ (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن


(١) في م: "حجتهم"، وفي س: "الحجة".
(٢) سقط من: م.
(٣) تفسير مجاهد ص ٣٨٧، ومن طريقه أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٦/ ٢٠٣٠، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٣/ ٣٢٩ إلى أبي الشيخ بلفظ: في كلام العرب يقولون للذكر والأنثى زوجان.