للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﴿فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ﴾، فذُكِر أنه لمَّا عَبَر ما أخبَراه [به أنهما رأياه] (١) في منامِهما، قالا له: ما رَأَينا شيئًا. فقال لهما: ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾. يقولُ: فُرِغَ مِن الأمرِ الذي فيه اسْتَفْتَيتُما، ووَجَب حكمُ اللَّهِ عليكما بالذي أخبَرتُكما به.

وبنحوِ الذي قُلنا في ذلك قال أهلُ العلمِ (٢).

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا محمدُ بنُ بشارٍ، قال: ثنا عبدُ الرحمنِ، قال: ثنا سفيانُ، عن عمارةَ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ اللَّهِ، قال: قال اللذان دَخَلا السجنَ على يوسفَ: ما رأَينا شيئًا. فقال: ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾ (٣).

حدَّثنا أبو كريبٍ، قال: ثنا وكيعٌ، وحدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن سفيانَ، عن عمارةَ بن القَعْقاعِ، عن إبراهيمَ، عن عبدِ اللَّهِ: ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾. قال: لمَّا قالا ما قالا، أخبَرهما، فقالا: ما رَأَينا شيئًا. فقال: ﴿قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾.

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ فُضيلٍ، عن عمارةَ، عن إبراهيمَ، عن علقمةَ، عن عبدِ اللَّهِ في الفَتَيَين اللَّذين أَتَيا يوسفَ والرؤيا: إنما كانا تَحالَما ليُجَرِّباه،


(١) سقط من: ت ٢.
(٢) في ت ١، ف: "التأويل".
(٣) تفسير سفيان ص ١٤٢، ١٤٣، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٠ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وأبى الشيخ، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٣٤٦ من طريق سفيان به، وزاد في إسناده (الأسود) بين إبراهيم، وابن مسعود.