للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كما حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، قال: ثم زاده اللهُ علمَ سَنَةٍ لم يَسْأَلوه عنها، فقال: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ﴾ (١).

ويعنى بقولِه: ﴿فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ﴾: بالمطرِ والغيثِ.

وبنحوِ ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قوله: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ﴾. [قال: فيه يُغاثون بالمطرِ (٢).

حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا محمدُ بنُ يزيدَ الواسطيُّ، عن جويبرٍ، عن الضحاكِ: ﴿فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ﴾. قال] (٣): بالمطرِ (٤).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثنى حجاجٌ، عن ابن جُريجٍ، قال: قال ابن عباسٍ: ﴿ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ﴾. قال: أخْبَرَهم بشيءٍ لم يَسْأَلوه عنه، وكان اللهُ قد علَّمه إياه؛ ﴿عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ﴾: بالمطرِ (٥).

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو حُذيفةَ، قال: ثنا شِبْلٌ، عن ابن أبي نَجيحٍ، عن


(١) تمام الأثر المتقدم ص ١٨٨.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ١٥٤ (١١٦٧٨) من طريق سعيد بن بشير بلفظ: "يغاث الناس بالمطر".
(٣) سقط من: ت ١.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢ إلى المصنف وأبى الشيخ وسيأتي تمامه في ص ١٩٥ حاشية (٣).
(٥) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٢٢ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.