للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرُو بنُ عَوْنٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضحاك، قال: كانوا يُشركون به في تلبيتهم (١).

حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن نُميرٍ، عن عبد الملكِ، عن عطاء: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ﴾ الآية. قال: يعلمون أن الله ربهم، وهم يشركون به بعد.

حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن عبد الملك، عن عطاءٍ في قوله: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾. قال: يعلمون أن الله خالقهم ورازقهم، وهم يُشْرِكُونَ به (٢).

حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: سمعتُ ابْنَ زِيدٍ يقولُ: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ﴾ الآية. قال: ليس أحدٌ يَعْبُدُ مع الله غيره إلا وهو مؤمنٌ باللهِ، ويَعْرِفُ أن الله ربُّه، وأن الله خالقه ورازقه، وهو يُشْرِكُ به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: ﴿قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (٧٥) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (٧٦) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ﴾ [الشعراء: ٧٥ - ٧٧]. قد عرَف أَنهم يَعْبُدُونَ ربَّ العالمين مع ما يَعْبُدُونَ. قال: فليس أحدٌ يُشْرِكُ به إلا وهو يؤمنُ (٣) به، ألا تَرَى كيف كانت العرب تُلَبِّى تقولُ: لبيك اللهم لبيك، لبيك (٤) لا شريك لك، إلا شريكٌ هو لك، تملكه وما مَلَكَ؟ المشركون كانوا يقولون هذا (٥).


(١) ذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٣٤١، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٠ إلى ابن المنذر.
(٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٥/ ٤١١ (١١٤٦ - تفسير) من طريق هشيم به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٤٠ إلى ابن المنذر وأبى الشيخ.
(٣) في م: "مؤمن ". والمثبت موافق لما في مصدر التخريج.
(٤) سقط من: م، ت ٢.
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ٧/ ٢٢٠٨ (١٢٠٣٨) عن عبد الرحمن به، وذكره ابن كثير في تفسيره ٤/ ٣٤١.