للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنه لا يُخْلِفُ وعدَه.

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا أبو داودَ (١)، قال: ثنا المسعوديُّ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ في قولِه: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ﴾. قال: سَرِيَّةٌ، ﴿أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ﴾. قال: محمدٌ، ﴿حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ﴾. قال: فتحُ مكةَ (٢).

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبي، عن المسعوديِّ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ بنحوِه، غيرَ أنه لم يَذْكُرْ سَرِيةً.

حدَّثنا الحسنُ بنُ محمدٍ، قال: ثنا أبو قَطَنٍ، قال: ثنا المسعوديُّ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ أنه (٣) تلا هذه الآيةَ: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ﴾. قال: القارعةُ السَّرِيةُ، ﴿أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ﴾. قال: هو محمدٌ ﷺ، ﴿حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ﴾ قال: فتحُ مكةَ.

حدَّثني المُثَنَّى، قال: ثنا أبو غسانَ، قال: ثنا زهيرٌ، أن خُصَيفًا حدَّثهم، عن عكرمةَ في قولِه: ﴿وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ﴾. قال: نزَلت بالمدينةِ في سرايا النبيِّ ﷺ، ﴿أَوْ تَحُلُّ﴾ أنت يا محمدُ


(١) كذا في النسخ، وسقط منه شيخ المصنف.
(٢) تفسير مجاهد ص ٤٠٨، عن المسعودي به، وأخرجه البيهقي في الدلائل ٤/ ١٦٨ من طريق المسعودي به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٣ إلى الطيالسي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبى الشيخ وابن مردويه.
(٣) زيادة: م.