للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرُ مَن قال ذلك

حدثنا محمدُ بن بشارٍ، قال: ثنا ابن أبي عديٍّ، عن عوفٍ، عن الحسن في قوله: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾. قال: يَمْحُو مَن جاء أجلُه فذهَب، والمثبتُ الذي هو حيٌّ يجرى إلى أجلِه (١).

حدثنا عمرو بن علي، قال: ثنا يحيى، قال: ثنا عوف، قال: سمعتُ الحسن يقولُ: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾. قال: مَن جاء أجلُه، ﴿وَيُثْبِتُ﴾. قال: مَن لم يَجِئْ أجلُه إلى أجله.

حدثنا الحسن بن محمد، قال: ثنا هَوْذةُ، قال: ثنا عوفٌ، عن الحسن نحوَ حديث ابن بشار.

قال: ثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا سعيدٌ، عن قتادة، عن الحسن في قوله: ﴿لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ﴾. قال: آجالُ بني آدم في كتابٍ، ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ﴾ مِن أجله ﴿وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾.

قال: ثنا شبابةُ، قال: ثنا ورقاءُ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهد قولَ اللهِ: ﴿يَمْحُوا اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ﴾: قالت قريشٌ حين أُنْزِل: ﴿وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ [الرعد: ٣٨]: ما نراك يا محمد تَمْلِكُ مِن شيءٍ، ولقد فرغ من الأمر. فأنزلت هذه الآية تخويفا ووعيدًا لهم، إنّا إن شِئْنا أحدثنا له من أمرنا ما شئنا، ونُحْدِثُ في كلِّ رمضانَ، فنَمْحو ونُثْبِتُ ما نشاءُ من أرزاق الناسِ ومصائبهم، وما نُعطيهم، وما نَقْسِمُ لهم (٢).


(١) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٧ إلى المصنف وابن أبي حاتم.
(٢) تفسير مجاهد ص ٤٠٨، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦٥ إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.