للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السائبِ، عن سعيدِ بن جبيرٍ، عن ابن عباسٍ، قال: لو كان إبراهيمُ قال: فاجْعَلْ أفئدةَ الناسِ تَهْوِى إليهم. لحَجَّه اليهودُ والنصارى والناسُ كلُّهم، ولكنه قال: ﴿أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾ (١).

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾. قال: تَنْزِعُ إليهم (٢).

حدَّثنا الحسنُ، قال: ثنا عبدُ الوهابِ بنُ عطاءٍ، عن سعيدٍ، عن قتادةَ مثلَه.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبرنا عبدُ الرزاقِ، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادةَ مثلَه (٣).

وقال آخرون: إنما دعا لهم أن يَهْوَوُا السُّكْنى بمكَةَ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثني محمدُ بنُ سعدٍ، قال: ثنى أبي، قال: ثني عمى، قال: ثنى أبي، عن أبيه، عن ابن عباسٍ قولَه: ﴿فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾. قال: إن إبراهيمَ خليلَ الرحمنِ سأَل الله أن يَجْعَلَ أُناسًا من الناسِ يَهْوَوْن سُكْنَى - أو سَكَنَ - مكةَ (٤).

وقولُه: ﴿وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ﴾. يقولُ تعالى ذكرُه: وارْزُقُهم من ثمراتِ النباتِ والأشجارِ ما رزَقْتَ سكانَ الأرْيافِ والقرى، التي هي ذواتُ المياهِ


(١) تفسير مجاهد ص ٤١٢ من طريق عطاء به، والبيهقى في الشعب ٣/ ٤٣٨ (٣٩٩٦) من طريق عطاء به، وعزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨٧ إلى المصنف وابن المنذر.
(٢) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨٧ إلى المصنف وابن المنذر.
(٣) تفسير عبد الرزاق ١/ ٣٤٣ به.
(٤) عزاه السيوطي في الدر المنثور ٤/ ٨٧ إلى المصنف وابن أبي حاتم وابن مردويه.