للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالخاءِ (١)، وهو (٢) بمعنى. قال (٣): ومثلُه ما قُرِئ بوجهيْن؛ قوله: إن لك في النهارِ سَبْحًا وسَبْخًا (٤).

وبنحوِ الذي قلنا في ذلك قال أهلُ التأويلِ.

ذكرُ مَن قال ذلك

حدَّثنا ابن وكيعٍ، قال: ثنا أبى، عن المسعوديِّ، عن إبراهيمَ بن عامرِ بن مسعودٍ، عن رجلٍ، عن عمرَ، أنه سألهم عن هذه الآيةِ: ﴿أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (٤٦) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ﴾: ما نَرَى إلا أنه عندَ تنقُّصِ (٥) ما نُردِّدُه (٦) مِن الآياتِ. فقال عمرُ: ما أَرَى (٧) إلا أنه على ما تَنْتَقِصون مِن معاصى اللَّهِ. قال: فخرَج رجلٌ ممن كان عندَ عمرَ، فَلَقِى أعرابيًّا، فقال: يا فلانُ، ما فعَل ربُّك (٨)؟ قال: قد تخَيَّفْتُه؛ يعنى تنَقَّصْتُه (٩). قال: فرجَع إلى عمرَ فأَخْبَرَه، فقال: قدَّر اللهُ


(١) في م، ت ١، ت ٢، ف: "بالحاء".
(٢) في م: "هما".
(٣) أي الفراء.
(٤) في ت ١، ت ٢، ف: "سبحا". وهى الآية السابعة من سورة المزمل. والقراءة بالخاء من القراءات الشاذة، وهي قراءة أبى وائل وعكرمة ويحيى بن يعمر وابن أبي عبلة، كما في مختصر الشواذ لابن خالويه ص ١٦٤، ينظر القرطبي ١٩/ ٤٢، والبحر المحيط ٨/ ٣٦٣، والسبخ: السعة، والسبح نحوه. ينظر معاني القرآن ٢/ ١٠٢.
(٥) سقط من: ت ١. وفى ص، ت ٢، ف: "نقص".
(٦) في م، ت ١، ت ٢، ف "يردده" وفى ص غير منقوطة، والمثبت موافق لما في الدر المنثور.
(٧) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "أدرى".
(٨) كذا في النسخ والدر المنثور، وفى تفسير القرطبي: "دَيْنُك". والمعنى متوجِّه على "ربك" فهو السيد والمَوْلى، كما هو معروف من معانيه.
(٩) في ص، ت ١، ت ٢، ف: "انتقصته".