للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويُقْتَدَى به، والقانتُ المطيعُ للهِ وللرسولِ. قال له أبو فَرْوةَ الكنديُّ: إنك أَوْهَمْتَ (١).

حدَّثني محمدُ بنُ عمرٍو، قال: ثنا أبو عاصمٍ، قال: ثنا عيسى، وحدَّثنى الحارثُ، قال: ثنا الحسنُ، قال: ثنا وَرْقاءُ، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً﴾: [على حِدَةٍ] (٢)، ﴿قَانِتًا لِلَّهِ﴾. قال: مُطيعًا (٣).

حدَّثنا القاسمُ، قال: ثنا الحسينُ، قال: ثني حجاجٌ، عن ابنِ جريجٍ، عن مجاهدٍ مثلَه، إلا أنه قال: مُطيعًا للهِ في الدنيا.

قال ابنُ جريجٍ: وأخبَرنى ابنُ (٤) عُوَيْمرٍ، عن سعيدِ بنِ جبيرٍ أنه قال: ﴿قَانِتًا﴾ مُطِيعًا.

حدَّثنا بشرٌ، قال: ثنا يزيدُ، قال: ثنا سعيدٌ، عن قتادةَ قولَه: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا﴾. قال: كان إمامَ هُدًى مُطِيعًا لله، تُتَّبَعُ سنتُه وملتُه (٥).

حدَّثنا ابنُ عبد الأعلى، قال: ثنا محمدُ بنُ ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادةَ، أن ابنَ مسعودٍ قال: إن معاذًا كان أمةً قانتًا. قال غيرُ قتادةَ: قال ابنُ مسعودٍ: هل تَدْرُون ما الأُمَّةُ؟ الذي يُعَلِّمُ الخيرَ.

حدَّثنا الحسنُ بنُ يحيى، قال: أخبَرنا عبد الرزاقِ، قال: أخبَرنا الثوريُّ، عن


(١) في م: "وهمت". والأثر أخرجه الطبراني (٩٩٤٥، ٩٩٤٩)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية ١/ ٢٣٠ من طريق هشيم، عن سيار به.
(٢) في ت ١: "وحده".
(٣) تفسير مجاهد ص ٤٢٦.
(٤) سقط من: م، وتقدم هذا الإسناد فى ٥/ ٣٠٩، وينظر الثقات ٧/ ٦٢٧.
(٥) عزاه السيوطى فى الدر المنثور ٤/ ١٣٤ إلى المصنف وابن أبي حاتم.