للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإبانة

عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل

د. رقية بنت محمد المحارب.

بسم الله الرحمن الرحيم

[مقدمة]

إنَّ الحمدَ للهِ، نحمدُه، ونستعينُه، ونستهديه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضِلَّ له، ومَن يُضللْ فلا هاديَ له؛ وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه (١) .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:١٠٢]

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:١]

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:٧٠، ٧١]

أمَّا بعد..

فإنَّا في زمانٍ كَثُرت في الفتنُ، وفشت فيه الذنوبُ، وتجافى الناسُ عن دينِهم إلا من رحِمَ ربُّك، حتَّى صارَ القابضُ على دينِه كالقابضِ على الجمرِ.


(١) خُطبة الحاجة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه.

 >  >>