للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلا باللّه، ثم قال: اللّه أكبر، الله أكبر، قال: اللّه أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا اللّه، من قلبه دخل الجنة"، وهو حديث صحيح (١).

٥ - يستحبُّ الترجيع: الترجيع: هو العَوْدُ إلى الشهادتين مرتينِ برفع الصوتِ بعد قولهما مرتين بخفضِ الصوتِ (٢).

عن أبي محذورة أنَّ نبي اللّه - صلى الله عليه وسلم - علَّمَهُ هذا الأذان: اللّه أكبر، اللّه أكبر، أشهد أن لا إله إلَّا اللّه، أشهدُ أن لا إله إلا اللّه، أشهدُ أن محمدًا رسولُ اللّه، أشهد أن محمدًا رسول اللّه". ثم يعود فيقول: "أشهد أن لا إله إلا اللّه، أشهد أن لا إله إلا اللّه، أشهدُ أنَّ محمدًا رسولُ اللّهِ، أشهد أن محمدًا رسولُ اللّه، حي على الصلاة (مرتين) حي على الفلاح (مرتين)، زاد إسحاق: "اللّه أكبر اللّه أكبر، لا إله إلا اللّه".

وهو حديث ضعيف بتثنية التكبير (٣)، أما بتربيع التكبير فهو صحيح (٤).

قلت: رواية التثنية في التكبير لا تصحُّ عن عبد اللّه بن زيد، بل هي باطلةٌ عنه؛ لأنها إنما وقعت غلطًا من بعض الرواة.

وكذلك روايةُ التثنية عن أبي محذورة وردتْ من طرق صحيحةٍ في الظاهر، إلا أن جميعها معلول؛ لأنها غلط من بعض الرواة أيضًا.

وانظر: تفصيل ذلك كله في كتابنا "إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة" جزء الصلاة.

٦ - مشروعية التثويب في الأذانِ الأول للفجر:

لحديث ابن عمر - رضي الله عنه - قال: "كان في الأذان الأول بعد الفلاح: الصلاةُ خير من النوم مرتين"، بسند حسن (٥).

وفي رواية لأبي داود (٦) عن أبي محذورة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الصلاةُ خيرٌ من النوم، الصلاة خيرٌ من النوم، في الأولى من الصُّبْحِ"، وهي رواية صحيحة.


(١) أخرجه مسلم رقم (٣٨٥)، وأبو داود رقم (٥٢٧).
(٢) شرح النووي لمسلم (٤/ ٨١).
(٣) أخرجه مسلم رقم (٣٧٩).
(٤) أخرجه أبو داود رقم (٥٠٢)، وابن ماجه رقم (٧٠٩)، والنسائي رقم (٦٣٠)، قال المحدث الألباني - رحمه اللّه - في "ضعيف سنن أبي داود" رقم (٥٠٥): "صحيح بتربيع التكبير".
(٥) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٤٢٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٣٧) وحسَّنَ الحافظ إسنَادَهُ.
(٦) رقم (١٠٥).

<<  <   >  >>