للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثامن باب صلاة الاستسقاء]

أ - من أسباب حدوث الجدْب.

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لم يُنْقِصْ قومٌ الميكالَ، والميزانَ، إلا أُخذِوا بالسِّنين، وشدةِ المؤْنَةِ، وجورِ السلطان عليهم، ولم يمنَعُوا زكاةَ أموالهم إلَّا مُنعوا القطرَ من السماء"، وهو حديث حسن (١).

[ب - أنواع استسقائه - صلى الله عليه وسلم -]

الأول: خروجه إلى المصلى، وصلاتُهُ، وخطبتُه.

الثاني: يوم الجمعة على المنبر أثناء الخطبة.

الثالث: استسقاؤه على منبر المدينة، استسقى مجرَّدًا في غير يوم الجمعة ولم يُحْفظْ عنه فيه صلاةٌ.

الرابع: أنه استسقى وهو جالس في المسجد، فرفع يديه، ودعا الله عز وجل.

الخاص: أنه استسقى عندَ أحجارِ الزيت، قريبًا من الزوراءِ، وهي خارجُ باب المسجد.

السادس: أنه استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركونَ إلى الماء، وأغيثَ - صلى الله عليه وسلم - في كل مرة استسقى فيها (٢).

• دليل النوع الأول:

حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خرج رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - متواضعًا متبذلًا، متخشعًا، مترسِّلًا، متضرعًا، فصلَّى ركعتين كما يصلِّي في العيد" لم يخطبْ خطبتكم هذه، وهو حديث حسن (٣).


(١) أخرجه ابن ماجه (٢/ ١٣٣٢ رقم ٤٠١٩)، والحاكم (٤/ ٥٤٠)، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي، وتعقَّبهما الشيخ الألباني - رحمه الله - في "الصحيحة" (١/ ١٦٨) بقوله: "بل هو حسن الإسناد" وانظر تخريجه في تحقيقي "لسبل السلام" (٣/ ٢٦٥)، الطبعة الأولى.
(٢) انظر. "زاد المعاد في هدي خير العباد" لابن القيم الجوزية (١/ ٤٣٩ - ٤٤٤).
(٣) أخرجه أحمد (١/ ٢٣٠)، والنسائي (٣/ ١٦٣)، والترمذي رقم (٥٥٩)، وابن خزيمة رقم (١٤٠٥)، وابن ماجه رقم (١٢٦٦)، والدارقطني (٢/ ٦٨)، والحاكم (١/ ٣٢٦ - ٣٢٧)، والبيهقي (٣/ ٣٤٤)، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح".

<<  <   >  >>