للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د - الأكل قبل الخروج في الفطرِ دون الأضحى:

عن أنس - رضي الله عنه - قال: "كان رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لا يغدو يومَ الفطر حتى يأكلَ تمراتٍ"، وهو حديث صحيح (١).

وعن بريدة - رضي الله عنه - قال: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يخرجُ يومَ الفطْرِ حتَّى يَطْعَمَ، ولا يطعمُ يومَ الأضحى حتى يصلِّيَ"، وهو حديث حسن (٢).

[هـ - التكبير في أيام العيدين]

قال تعالى في سورة البقرة الآية (١٨٥): {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}، وذلك في الفطر، وقال تعالى في سورة البقرة الآية (٢٠٣): {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}، وقال تعالى في سورة الحج الآية (٣٧): {كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ}، وذلك في الأضحى.

ووقته في الفطر من حين يخرجُ إلى المصلَّى حتى يصلّي:

عن الزهري: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج يومَ الفطر، فيكبر حتى يأتي المصلَّى، وحتى يقضيَ الصلاةَ، فإذا قضى الصلاة قطعَ التكبير"، إسناده صحيح مرسلًا (٣).

وعن عبد الله بن عمر: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرجُ في العيدين مع الفضل بن عباس، وعبد الله بن عباس، وعلي، وجعفر، والحسن، والحسين، وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن بن أم أيمن - رضي الله عنها - رافعًا صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذُ طريقَ الحذائينَ حتى يأتي المصلَّى، وإذا فرغ رجعَ على الحذائينَ حتى يأتي منزلَهُ"، وهو حديث صحيح (٤).

ووقت التكبير في الأضحى من صبح يوم عرفة إلى عصرِ آخرِ أيام التشريق:


(١) أخرجه البخاري رقم (٩٥٣).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٣٥٢، ٣٦٠)، والترمذي رقم (٥٤٢)، وقال: "حديث غريب" وصححه ابن حبان في "صحيحه" رقم (٢٨١٢)، وأخرجه ابن ماجه رقم (١٧٥٦)، وابن خزيمة رقم (١٤٢٦).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ١٦٤) وانظر: "الصحيحة" رقم (١٧١).
(٤) أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٢٧٩).
قال الألباني - رحمه الله -: "ورجاله ثقات رجال مسلم غيرَ عبد الله بن عمر وهو العمري المبكر، قال الذهبي: "صدوق، في حفظه شيء"، ورمز له هو وغيره بأنه من رجال مسلم، فمثلهُ يُسْتَشْهَدُ به فهو شاهد صالح لمرسلِ الزهري، فالحديث صحيح عندي موقوفًا ومرفوعًا، والله أعلم.

<<  <   >  >>