للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٢ - التنفل لمن أتى الجمعة ما شاء من غير حصرٍ حتى يخرجَ إمامُهُ:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -:

"من اغتسلَ، ثم أتى الجمعة فصلَّى ما قُدِّرَ له، ثم أنصتَ حتى يفرغَ الإمام من خطبته، ثم يصلِّي معه غُفِرَ لَهُ ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضلُ ثلاثةِ أيامٍ"، وهو حديثَ صحيح (١).

قال ابن القيم الجوزية (٢): "إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا فرغ بلال من الأذان أخذ في الخطبة، ولم يقم أحدٌ يركع ركعتين البتة، ولم يكن إلا أذانٌ واحدٌ، فمتى كانوا يصلون السُّنَّةَ؟ " اهـ.

[١٣ - الجمعة في المسجد الجامع]

عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "كان الناسُ ينتابونَ الجمعةَ من منازلهم، ومن العوالي … "، وهو حديث صحيح (٣).

١٤ - اجتماعُ العيدِ والجمعةِ في يوم واحد:

عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - وسأله معاوية: هل شهدتَ مع رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - عيدين اجتمعا؟ قال: نعم، صلَّى العيدَ أولَ النَّهارِ، ثم رخَّص في الجمعةِ فقال: "من شاء أن يجمعَ فليجمع"، وهو حديث صحيح (٤).

[١٥ - يستحب للإمام أن يقيم الجمعة ليشهدها من لم يشهد العيد]

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "قد اجْتَمَعَ في يومكم هذا عيدانِ، فمن شاء أجزأه من الجمعة، وإنا مجمعون"، وهو حديث صحيح (٥).

١٦ - ما يُسْتَحَبّ من الأذكارَ والأدعية يوم الجمعة:

[أ - الإكثار من الصلاة والسلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -]

عن شداد بن أوس قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ من أفضل أيامكم يومُ الجمعة؟


(١) أخرجه مسلم رقم (٢٦/ ٨٥٧).
(٢) "زاد المعاد" (١/ ٤١٧).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٩٠٢)، ومسلم رقم (٦/ ٨٤٧).
(٤) أخرجه أحمد (٤/ ٣٧٢)، وأبو داود رقم (١٠٧٠)، وابن ماجة رقم (١٣١٠).
(٥) أخرجه أبو داود رقم (١٠٧٣)، وابن ماجة رقم (١١٣١).

<<  <   >  >>