للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنها جاءت النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول اللّه، إني أحبُّ الصلاةَ معك، قال: "قد علمتُ أنك تحبينَ الصلاة معي، وصلاتُك في بيتك خيرٌ لك من صلاتك في حُجْرَتك، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك فَي دارِكِ، وصلاتُك في دارِك خيرٌ لك من صَلاتك في مسجد قومك، وصلاتك في مسجد قومِك خيرٌ لكَ من صلاتك في مسجدي"، قال: فأمرتْ فَبُنِيَ لها مسجدٌ فيَ أقصى شيء من بيتها، وأظلمه، فكانت تصلي فيه حتى لقيت اللّه عز وجل، وهو حديث صحيح (١).

[٣ - تنعقد صلاة الجماعة باثنين]

لحديث ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "نمتُ عندَ ميمونة والنبي - صلى الله عليه وسلم - عندها تلك الليلةَ، فتوضَّأ ثم قام يُصلي، فقمتُ على يساره، فأخذني فجعلني عن يمينه .. "، وهو حديث صحيح (٢).

٤ - إذا كثر الجمعُ في صلاة الجماعة كان الثوابُ أكْثَرَ:

عن أبي بن كعب، قال: صلَّى بنا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يومًا الصبحَ فقال: "أشاهدٌ فلانٌ؟ " قالوا: لا، قال: "أشاهد فلانٌ" قالوا: لا، قال: "إن هاتين الصلاتين أثقلُ الصلوات على المنافقينَ، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتُموهما ولو حَبْوًا على الرُّكب، وإن الصفَّ الأَول على مثل صفِّ الملائكة، ولو علمتمُ ما فضيلتُه لابتدرتُموه، وإن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده، وصلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كَثُرَ فهو أحبُّ إلى اللّه تعالى"، وهو حديث حسن بشواهده (٣).

٥ - السَّعي إلى المسجد بالسكينة:

عن أبي قتادةَ - رضي الله عنه - قال: بينما نحن نصلِّي مع النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ سَمع جَلَبَة رجالٍ، فلمَّا صَلَّى قال: "ما شَأنُكُم؟ " قالوا: استعجلنا إلى الصلاة، قال: "فلا تفعلُوا إذا أتيتم الصلاةَ، فعليكم بالسَّكِينةِ فما أدركتم فصلُّوا، وما فاتكم فأتِمُّوا"، وهو حديث صحيح (٤)


(١) أخرجه أحمد (٦/ ٣٧١)، وابن خزيمة (٣/ ٩٥ رقم ١٦٨٩) من طريق ابن وهب، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ٣٣ - ٣٤) وقال: "ورجاله رجال الصحيح غيرَ عبد الله بن سويد الأنصاري، وثقه ابن حبان".
(٢) أخرجه البخاري رقم (٦٩٨)، ومسلم رقم (٧٦٣).
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ١٤٠)، وأبو داود رقم (٥٥٤)، والنسائي (٢/ ١٠٤ رقم ٨٤٣)، وابن حبان رقم (٤٢٩ - موارد).
(٤) أخرجه أحمد (٥/ ٣٠٦)، والبخاري رقم (٦٣٥)، ومسلم رقم (٦٠٣).

<<  <   >  >>